"المركز": قطاع البتروكيماويات السعودي يتصدر صفقات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي في الربع الرابع من العام 2018

29/01/2019

ذكر تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً أن قطاع البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية كان في صدارة صفقات الاندماج والاستحواذ التي شهدتها دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأخير من عام 2018. وبلغت قيمة أكبر صفقة معلن عنها خلال الربع الرابع من عام 2018 ما قيمته 2.3 مليار دولار، وشمل ذلك الإعلان عن اندماج شركة الصحراء للبتروكيماويات والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم). 

​وأبرمت شركة زين السعودية اتفاقية غير ملزمة لبيع 8,100 برج ضمن شبكتها لشركة آي إتش إس القابضة مقابل 648 مليون دولار في محاولة لتخفيض التزامات ديونها وللتركيز على عملياتها الأساسية. بينما اشترت شركة بيكر هيوز حصة أقلية في شركة أدنوك للحفر بقيمة 550 مليون دولار، وهي المرة الأولى التي تمتلك فيها شركة أجنبية حصة مباشرة في شركة خدمات نفط حكومية إماراتية. كما استحوذت شركة وبجيت الأسترالية على 100% من شركة دستنيشن أوف ذا ورلد الإماراتية من جلف كابيتال مقابل 173 مليون دولار. وزادت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حصتها في الشركة السعودية للميثانول إلى 75% من خلال الحصول على حصة إضافية بنسبة 25% مقابل 150 مليون دولار من الشركة اليابانية السعودية المتحدة للميثانول.

معدل نمو نشاط الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي

وأورد "المركز" في تقريره أن عمليات الاندماج والاستحواذ التي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الرابع من عام 2018 قد ارتفعت بنسبة 83% مقارنة بالربع الرابع من عام 2017 والربع الثالث من عام 2018. وسجلت المملكة العربية السعودية أعلى زيادة بين دول المنطقة (بالنسبة المئوية) في عدد صفقات الربع الرابع 2018 مقارنة بالربع الرابع من العام 2017، في حين كانت البحرين الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي لم تشهد أي تغير في عدد الصفقات خلال نفس الفترة.

كيانات الاستحواذ والشركات المستهدفة 

ووفق ما ذكره تقرير "المركز"، فإن كيانات الاستحواذ الخليجية مثلت 75% من إجمالي عدد الصفقات خلال الربع الرابع من عام 2018 و69% خلال الربع الثالث من عام 2018. بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 17% من إجمالي عدد الصفقات خلال الربع الرابع من 2018 و24% خلال الربع الثالث من 2018. ولم تتوافر معلومات عن المشتري في 8% من صفقات الربع الرابع 2018.

كما أشار التقرير إلى اختلاف أهداف المستحوذين الخليجيين فيما يتعلق بعمليات الاندماج والاستحواذ خلال الربع الرابع من العام 2018، حيث فضل المستحوذون الكويتيون الاستثمار في بلدهم الأم ودول مجلس التعاون الخليجي، في حين اتجه المستثمرون السعوديون والإماراتيون إلى الاستثمار في بلادهم وخارج دول مجلس التعاون الخليجي. ويفضل المستثمرون القطريون والعمانيون الاستثمار في بلادهم، بينما شارك المستحوذون البحرينيون في صفقة واحدة فقط من خلال شراء حصة في شركة سعودية.

المستثمرون الأجانب 

شهد الربع الأخير من العام 2018 ارتفاعاً بنسبة 50% في عدد الصفقات التي عقدها المشترون الأجانب، مقارنة بالربع الرابع من عام 2017. وبالمقارنة مع الربع الثالث من عام 2018، فقد ارتفع عدد هذه الصفقات بنسبة 29%.

واستهدف المستثمرون الأجانب الشركات الإماراتية بنسبة 78% خلال الربع الرابع من عام 2018، في حين مثلت النسبة في كل من قطر وعمان 11% خلال نفس الفترة. ولم تجذب الشركات البحرينية والكويتية والسعودية أي مشترين أجانب خلال الربع الرابع من عام 2018.

الصفقات عبر القطاعات

شهدت قطاعات الخدمات المالية والاستهلاكية والصناعية أعلى عدد من الصفقات، حيث استحوذت على 59% من إجمالي الصفقات التي تمت خلال الربع الرابع من عام 2018. وشكل كلٌ من قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والتأمين 4% من إجمالي الصفقات التي تمت خلال الربع الرابع، لتمثل مجتمعة ما يصل إلى 12% من إجمالي الصفقات في هذه الفترة.

صفقات تم الإعلان عنها 

هناك 11 صفقة تم الإعلان عن قرب إتمامها خلال الربع الرابع من عام 2018؛ وهو نفس عدد الصفقات المعلن عنها خلال الربع الثالث من 2018. وشكلت المملكة العربية السعودية والكويت مجتمعة 82% من إجمالي الصفقات المعلنة خلال الربع الرابع من عام 2018، بينما شكلت عُمان والبحرين نسبة 18% من الصفقات المعلن عنها.

التقرير الكامل لصفقات الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي
pic-1-(5).pngpic-2-(1).pngpic-3.png