"المركز": السوق الكويتي لا يزال الأفضل أداءً بين أسواق الأسهم الخليجية

01/07/2019

أصدر المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً تقريره الشهري عن أداء الأسواق، والذي ذكر فيه أن أداء الأسهم الخليجية جاء قوياً خلال شهر يونيو، حيث استعادت الأسواق ما كانت فقدته من مكاسب في الشهر السابق، وخاصة في ظل الأداء القوي للأسهم السعودية والذي ارتفع بالمؤشر العام للسوق. واستمر أداء السوق الكويتي على إيقاعه الإيجابي منذ بداية العام 2019، ليسجل مكاسب للشهر السادس توالياً. وارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 1.9% في حين ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 2.3% في يونيو. وكان السوق الكويتي قد تألق خلال النصف الأول من 2019، ليكون السوق الأفضل أداءً بمكاسب وصلت إلى 19.1%. وعزى التقرير ذلك إلى المناخ الإيجابي الذي ساد مع قرار مورغان ستانلي النظر في إعادة تصنيف السوق وترقيتها. وفي 25 يونيو، اتخذت المؤسسة الدولية قرارها الرسمي بترقية السوق الكويتي ليكون سوقاً ناشئة في أكبر مؤشر عالمي، وسوف يتم تفعيل القرار بعد أن توفر البورصة هيكل الحسابات المجمعة، وعمليات تقابل حساب الاستثمار الواحد للمستثمرين الأجانب في موعد غايته نهاية نوفمبر المقبل. وعند تفعيل الموافقة النهائية من قبل مؤشر مورغان ستانلي العالمي، فإن من المتوقع أن تدرج الأسهم الكويتية في مؤشرات الأسواق الناشئة بحلول مايو 2020. ويرى تقرير "المركز" أن إعلان مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة عن ترقية السوق الكويتي إلى تصنيف "سوق ناشئة"، بعد استيفاء الشروط، يمثل خطوة لافتة نحو تطور أسواق الأسهم الكويتية. ومن المتوقع أن تجتذب الخطوة حجماً كبيراً من التدفقات الاستثمارية النشطة والخاملة إلى البلاد. ومن بين الأسهم القيادية في السوق الكويتي، حقق سهم أجيليتي وسهم بيت التمويل الكويتي أعلى المكاسب، بزيادة 5.3% و5% على التوالي. وقطاعياً، كان مؤشر السلع الاستهلاكية هو الأعلى أداءً في يونيو، بارتفاع قدره 4%.

وذكر تقرير "المركز" أن القطاع العقاري الكويتي قد شهد تباطؤ في تنفيذ الصفقات على مدى الأعوام الماضية في ظل تراجع الأسعار نتيجة تراجع أسعار النفط وتراجع ثقة المستثمرين. إلا أن القطاع قد تعافى من تلك المرحلة، ويشهد حالياً بداية صعود منحنى الأداء إيجابياً في الكويت، الأمر الذي أسفر عن تحقيق الشركات العقارية أرباحاً لافتة، متعافيةً من آثار الأشهر التسعة الماضية.

وأوضح "المركز" أن أداء ستاندرد آند بورز للأسواق الخليجية سجل مكاسب بلغت 2.5% للشهر، مدفوعاً بأداء الأسهم السعودية. وقاد مؤشر تداول السعودي المكاسب، بارتفاع نسبته 3.6%، تلته أسواق البحرين، الكويت، قطر، ودبي بإغلاق على مكاسب نسبتها 2.6%، 1.9%، 1.8%، و1.5% على التوالي، في حين تراجع مؤشرا عُمان وأبو ظبي خلال يونيو بنسبة 1.3% و0.5% على التوالي. وتعافى مؤشر السوق السعودي في أعقاب إدراجه ضمن مؤشرات مورغان ستانلي للأسواق الناشئة. وترى مؤسسة التمويل الدولية أن من شأن هذا الإدراج اجتذاب 10.8 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم السعودي. وكان مؤشر تداول السعودي صاحب ثاني أفضل أداء بين أسواق الخليج خلال النصف الأول من العام 2019، بمكاسب إجمالية بلغت 12.7% خلال العام.

وذكر "المركز" أن سهم مصرف الريان وسهم البنك السعودي البريطاني كانا الأعلى تحقيقاً للمكاسب بين الأسهم القيادية الخليجية، وبلغت النسبة 5.5% و5.4% على التوالي. وكان البنك السعودي البريطاني قد وافق رسمياً خلال يونيو على إتمام صفقة الدمج مع البنك الأول ليكون الكيان المصرفي الجديد ثالث أكبر الكيانات المصرفية من حيث حجم الأصول. كما كان سهم السعودي البريطاني الأفضل أداء بين الأسهم القيادية السعودية خلال النصف الأول من العام، بمكاسب بلغت نسبتها 24.7% منذ بداية 2019.

وكان أداء الأسواق العالمية إيجابياً أيضًا، حيث قضت معظم الأسواق على الخسائر المتكبدة خلال الشهر السابق. ومن المتوقع أن يكون لاجتماع أوبك في الشهر المقبل تأثير على أسواق النفط، حيث يشير العديد من الأعضاء إلى احتمال تمديد اتفاق خفض الإنتاج.

MMR-1-(1).png