"المركز": إس آي جي كومبيبلوك تقود صفقات الاندماج والاستحواذ الخليجية في الربع الرابع من العام 2020 بالاستحواذ على حصة أغلبية في "إس آي جي كومبيبلوك العبيكان"

09/03/2021

ذكر تقرير أصدرته إدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية في المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً أن شركة "إس آي جي كومبيبلوك" (SIG Combibloc) كانت صاحبة أكبر صفقة ضمن صفقات الاندماج والاستحواذ في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الرابع من العام 2020. وأوضح التقرير أن قيمة الصفقة بلغت 571 مليون دولار أمريكي استحوذت بموجبها الشركة السويسرية (the Swiss packaging company) على حصة 50% في إس آي جي كومبيبلوك، والتي تأسست عبر مشروع مشترك مع "مجموعة العبيكان للاستثمار". ومع إتمام الصفقة، تحتفظ "إس آي جي كومبيبلوك" بالملكية الكاملة للمشروع.

وكانت ثاني أكبر الصفقات لصالح مجموعة الخليج للتأمين، التي أعلنت عن توقيع اتفاقية مع شركة "AXA" للاستحواذ على عملياتها التأمينية في منطقة الخليج مقابل مبلغ وقدره 474.8 مليون دولار أمريكي، متضمنة حصة مجموعة "يوسف بن أحمد كانو" (100%)، "أكسا للتأمين التعاوني" (50%)، و"أكسا الهلال الأخضر للتأمين" (28%).

أما الصفقة الكبرى الثالثة فكانت استحواذ "الشركة الوطنية للتبريد المركزي" على حصة 100% في شركة "السعديات كولينج" وشركة "السعديات لتبريد المناطق" مقابل 262.2 مليون دولار أمريكي. وتمتلك هاتان الشركتان مجتمعتان القدرة على توليد 88 ألف طن مبرد. كما أعلنت "شركة الاتصالات السعودية" عن إبرام اتفاقية مع شركة "ويسترن يونيون" لبيع حصة قدرها 15% في "شركة المدفوعات الرقمية السعودية" المملوكة لها بالكامل، بقيمة إجمالية بلغت 200 مليون دولار أمريكي. وكانت آخر الصفقات لمجموعة "أغذية" التي أعلنت عن تلقيها عرضًا غير ملزم من "الشركة القابضة العامة" (صناعات)، المالك الوحيد لشركة "الفوعة"، يتضمن نقل ملكية غالبية أعمال "الفوعة" إلى "أغذية". وتنص الشروط الرئيسية لدمج "الفوعة" مع مجموعة "أغذية" على أن تتم الصفقة مقابل إصدار أدوات قابلة للتحويل بقيمة 122.5 مليون دولار أمريكي.

معدل نمو نشاط الاندماج والاستحواذ في دول مجلس التعاون الخليجي

وفقاً لتقرير "المركز"، شهد عدد صفقات الاندماج والاستحواذ التي تمت في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الرابع من 2020 ارتفاعاً بنسبة 200% مقارنة بالربع الرابع من 2019، و57% مقارنة بالربع الثالث من 2020. وسجلت جميع الأسواق، عدا سوقي عُمان وقطر، ارتفاع في عدد الصفقات التي تمت مقارنة بالربع السابق.

كيانات الاستحواذ والشركات المستهدفة

نفذت كيانات الاستحواذ الخليجية معظم الصفقات التي تمت في الربع الرابع من 2020 والربع الثالث من 2020، حيث مثلت 81% من إجمالي عدد الصفقات التي تمت خلال الربع الرابع من 2020، بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 11%. وتمثل نسبة الــ 8% المتبقية صفقات لم تتوافر فيها معلومات عن الشركات المستحوذة. كما هيمنت كيانات الاستحواذ الخليجية على السوق خلال الربع السابق، حيث مثلت 65% من إجمالي عدد الصفقات التي تمت، بينما بلغت نسبة المستحوذين الأجانب 13%. وكانت نسبة الــ 22% المتبقية لصفقات لم تتوافر فيها معلومات عن الشركات المستحوذة.

وأضاف تقرير "المركز" أن كيانات الاستحواذ الخليجية ركزت على شركات محلية ودولية، وابتعدت عن الشركات الإقليمية، عدا السوق الإماراتي. وخلال الربع الرابع من 2020، أبرمت كيانات الاستحواذ الخليجية ما مجموعه 27 صفقة في أسواقها المحلية، مقارنة بـ 14 صفقة في الربع الثالث من 2020، و10 صفقات تضمنت شركات دولية، بتراجع طفيف عن عدد تلك الصفقات في الربع الثالث من العام*.

واستحوذ المستثمرون من الإمارات والبحرين على 50% و20% من الصفقات الدولية التي تمت بالفعل، يليهم مستثمرو عُمان وقطر والسعودية، الذين استحوذوا على بقية الصفقات. ولم تبرم الكيانات المستحوذة الكويتية أي صفقات خارج البلاد خلال هذا الربع.

*يقصد بالصفقات المحلية قيام المستثمر الخليجي بالاستحواذ على شركة مستهدفة داخل بلده (أي أن يستحوذ كيان كويتي على سبيل المثال على شركة كويتية، وكيان سعودي على شركة سعودية، وهكذا).

المستثمرون الأجانب

وأشار تقرير "المركز" أن مستوى اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق الخليجي ارتفع بنسبة طفيفة خلال الربع الرابع من 2020 مقارنةً بالربع السابق، حيث أبرم مستثمرون أجانب بنجاح أربع صفقات خلال هذا الربع، بينما أبرموا ثلاث صفقات في الربع الثالث من العام. ولا يزال الإجمالي بعيداً عن مستوى الصفقات الذي تم في الربع الرابع من 2019. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حالة عدم اليقين في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي جراء انتشار جائحة فيروس كوفيد-19 وتأثيرها الأساسي على أسعار النفط. ونظرًا لاعتماد معظم اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي على النفط والغاز الطبيعي، فإن العديد من الكيانات الأجنبية تتردد في الاستثمار في المنطقة من دون الاستناد إلى حقائق ملموسة بشأن اتجاهات صناعة النفط والغاز.

واستمرت الشركات الإماراتية في نيل أكبر قدر من اهتمام المستثمرين الأجانب مقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن السوق السعودية دخلت بقوة في مشهد المنافسة في هذا الربع، رغم أنها لم تشهد أي صفقة استحواذ في الربع السابق. ولم تسجل أيٌ من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى صفقات مكتملة لكيانات مستحوذة أجنبية طوال هذا الربع. كما لم تسجل الكويت وعُمان وقطر أي صفقة لأجانب خلال الأرباع الثلاثة الماضية.

الصفقات عبر القطاعات

بالإضافة إلى ذلك، نوّه التقرير إلى أن الصفقات التي تمت خلال الربع كانت موزعة على قطاعات متعددة، وهو ما تم رصده في الأرباع السابقة كذلك. وكانت القطاعات التي شهدت أعلى مستوى من النشاط طوال الربع الرابع من العام 2020 هي السلع الاستهلاكية والتعليم والخدمات المالية والصناعة. وشكلت هذه القطاعات الأربعة مجتمعة ما نسبته 55% من إجمالي الصفقات التي تمت طوال الربع. كما كان القطاعان المالي والصناعي من بين القطاعات التي شهدت أعلى قدر من النشاط في الربعين السابقين من 2020.

 

صفقات معلنة

بنهاية الربع الرابع من 2020، وصل إجمالي عدد الصفقات المعلن عنها 26 صفقة، مسجلة ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالربع الثالث من العام الذي أعلنت فيه 23 صفقة. وشملت غالبية هذه الصفقات شركات مستهدفة سعودية وإماراتية، مثلت كل منها 42% من إجمالي الصفقات المعلنة. وتضمنت النسبة المتبقية شركات مستهدفة عُمانية وبحرينية وكويتية، ولم تعلن قطر عن أي صفقة. وكانت أسواق عُمان والسعودية والإمارات الوحيدة التي شهدت نمواً طفيفاً في هذا النشاط، بينما كان النمو مستقر أو سلبي في بقية الأسواق الخليجية.

1-(1)-(1).png
2-(3).png
3-(1).png

تقرير كامل