المركز": الشركات الكويتية مستهدفة في 4 من أكبر 5 صفقات اندماج واستحواذ في دول الخليج خلال الربع الثالث من 2018"

21/10/2018

ذكر تقرير أصدره المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً أن الشركات الكويتية كانت مستهدفة في 4 من أكبر 5 صفقات اندماج واستحواذ في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من حيث القيمة خلال الربع الثالث من العام 2018، حيث تم تنفيذ 29 عملية اندماج واستحواذ، وكان أكبرها استحواذ يونايتد أنرجي ومقرها هونغ كونغ على حصة 100% من شركة كويت أنرجي ومقرها الكويت بقيمة 491 مليون دولار أمريكي.

كما استحوذت شركة شري سيمنت الهندية على 93% من أسهم إسمنت الاتحاد الإماراتية بقيمة إجماليه بلغت 305 ملايين دولار، سعياً إلى توسيع نطاق نشاطها في دول مجلس التعاون الخليجي. وتخارج المساهم الرئيسي في شركة هيومان سوفت، السيد فهد العثمان، من حصة نسبتها 17% من نصيبه في الشركة بمبلغ إجمالي قدره 226 مليون دولاراً، لتؤول حصته المتبقية في الشركة إلى 20%. ومن جانبها، أتمت كامكو استحواذها على 70% من رأس مال بيت الاستثمار العالمي ("جلوبل") بقيمة إجمالية للصفقة بلغت 157 مليون دولاراً. ويذكر أن هذه الحصة كانت ملكاً لشركة "ان سي اتش فنتشرز"، الممثل الرئيسي لمجموعة الدائنين في جلوبل. وتم الاعلان عن استحواذ شركة الوطني للاستثمار على حصة 56% من تطبيق فور سيل (4Sale) الإلكتروني الخاص ببيع وشراء جميع المنتجات والمستلزمات ومقره الكويت، مقابل 100 مليون دولار. ومن الجدير ذكره أن Q8Car كانت قد استحوذت على فور سيل في العام 2013 بمبلغ مليون دولار.

معدل نمو نشاط الاندماج والاستحواذ في دول التعاون الخليجي

وأورد "المركز" في تقريره أن عدد عمليات الاندماج والاستحواذ التي تمت في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثالث من العام 2018 بقي دون تغيير مقارنةً بالربع الثالث من 2017، وأقل بنسبة 26% مقارنةً بالربع الثاني من العام 2018. وشهدت البحرين أعلى نمو لتلك الصفقات في المنطقة، في حين سجلت السعودية أقلها. ولم تكن الشركات القطرية طرفا في أي من تلك الصفقات خلال الربع الثالث من 2018.

كيانات الاستحواذ والشركات المستهدفة

ووفق ما ذكره تقرير "المركز"، فإن كيانات الاستحواذ الخليجية مثلت 69% من إجمالي الصفقات التي تمت، بينما كانت نسبة المستحوذين الأجانب 24% من إجمالي عدد الصفقات خلال الربع الثالث 2018. ولم تتوافر معلومات عن المشتري في 7% من الصفقات خلال الفترة نفسها.

كما لفت التقرير إلى اختلاف أهداف المستحوذين الخليجيين خلال الربع الثالث من العام 2018. حيث فضّل المستحوذون الكويتيون الاستثمار في بلدهم الأم، في حين اتجه المستثمرون السعوديون إلى الاستثمار في الدول الخليجية. واستهدف مستثمرون إماراتيون وقطريون وبحرينيون الاستثمار خارج نطاق دول مجلس التعاون الخليجي، بينما خلا المشهد من المستثمرين العمانيين في أي صفقات سواءً داخل دول مجلس التعاون الخليجي أو خارجها خلال الربع الثالث 2018.

المستثمرون الأجانب

شهد الربع الثالث من العام 2018 انخفاضا بنسبة 13% في عدد الصفقات التي عقدها المشترون الأجانب، مقارنة بالربع الثالث من عام 2017. وبالمقارنة بالربع الثاني من عام 2018، تنخفض النسبة أكثر لتصل إلى 36%. واستهدف المستثمرون الأجانب الشركات الإماراتية بنسبة 100% من الصفقات التي أنجزت خلال الربع الثالث 2018، على غرار ما شهدته الفترة ذاتها من عام 2017. وكانت السعودية الدولة الوحيدة خلاف الإمارات التي كانت محط أنظار الأجانب خلال الربع الثاني من العام 2018.

الصفقات عبر القطاعات

شهد قطاعا الخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات أعلى عددا من الصفقات، بنسبة 42% من إجماليها. بينما حظيت قطاعات الرعاية الصحية والإعلام والمرافق بحصة 3% لكل منها من إجمالي عدد صفقات الربع الثالث 2018.

 صفقات لم تنفذ حتى الآن

هناك 11 صفقة تم الإعلان عنها في الربع الثالث من عام 2018 لكن لم تنفذ حتى الآن، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 35% في عدد الصفقات المماثلة مقارنةً بالربع الثاني من عام 2018. وشكلت الإمارات والكويت وقطر مجتمعةً 82% من تلك الصفقات خلال الربع الثالث 2018. وكان نصيب البحرين والسعودية 18% من الصفقات التي اقترب إتمامها.