"المركز": تراجع الأسهم الخليجية في تحقيق الأرباح بسبب متحور كوفيد-19

02/12/2021



 
 
أوضح المركز المالي الكويتي "المركز"، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر نوفمبر 2021، أن أسواق الأسهم الكويتية بدأت في التراجع بعد مكاسب استمرت لثمانية أشهر متتالية، وذلك بسبب تراجع أسعار النفط خلال الشهر. وتراجع المؤشر العام خلال نوفمبر بنسبة 4.5%، لتتوقف مكاسبه منذ بداية العام عند 22.4%. 
 
ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع المواد الأساسية الخاسر الأكبر، مسجلاً انخفاضاً نسبته 10.4%، يليه القطاع الصناعي بنسبة 7%. وتراجع مؤشر القطاع المصرفي 3.8% خلال الشهر. وفي المقابل، حقق قطاع التأمين مكاسب بلغت 7.6% هذا الشهر. ومن بين شركات السوق الأول، حقق سهم بنك وربة أكبر مكاسب في نوفمبر بنسبة 0.1%.
 
وعلى صعيد المنطقة، لفت تقرير "المركز" إلى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC) بنسبة 5% خلال نوفمبر. ونتيجة تراجع أسعار النفط، شهدت أغلب الأسواق الخليجية تراجعاً لافتاً خلال الشهر، عدا سوقي دبي وأبوظبي، اللذين سجلا مكاسب نسبتها 8.7% و7.3% على التوالي بعد الإصلاحات الحكومية. وتراجعت الأسهم السعودية والقطرية بنسبة 8.1% و3.2% على التوالي، بعد تأثر السوق السعودية بتراجع أسعار النفط. وأشار تقرير "المركز" إلى أن مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) تصدرت أفضل الشركات القيادية أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، بمكاسب بلغت 24.8% خلال الشهر، تليها شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة بمكاسب قدرها 14.6%. وجاء أداء سهم "اتصالات" القوي بعد النتائج الإيجابية للربع الثالث من عام 2021 من حيث الإيرادات واتساع قاعدة المشتركين، الأمر الذي انعكس بنتائج إجمالية إيجابية عن عام 2021 بالكامل.
 
وكانت وكالة التصنيف موديز قد توقعت أن تكون الجدارة الائتمانية السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي مستقرة خلال فترة 12 إلى 18 شهرًا المقبلة بدعم من أسعار النفط وزيادة حجم إنتاجه. وتبقى سوق دبي مرنة على الرغم من اضطرابات أسواق النفط، حيث تحمس المستثمرون للإصلاحات الحكومية الأخيرة. وكشفت دبي النقاب عن خطط لإدراج شركة المرافق العامة، هيئة كهرباء ومياه دبي، في السوق، لتكون واحدة من بين 10 كيانات حكومية سيتم إدراجها في الأشهر المقبلة. وقد أعقب تلك الخطوة قرار بتغييرات في مجلس إدارة سوق دبي. 
 
وفي حين تشهد أسواق الأسهم العالمية تحديات بسبب القلق من آثار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، إلا أن تلك التحديات ازدادت وطأة مع ظهور "أوميكرون"؛ المتحور الجديد لفيروس كوفيد-19، والذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه يحمل مخاطر لا يستهان بها. وكانت بداية ظهوره في جنوب إفريقيا، ومن المتوقع أن تكون له قابلية أعلى للانتشار. وقوبل انتشار المتحور الجديد بحذر من قبل العديد من الدول، حيث يمكن أن يؤدي اتخاذ تدابير احترازية حفاظاً على الصحة العامة إلى تأثير سلبي على النمو الاقتصادي. ونتيجة لذلك، فقد مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنتليجنس (MSCI) ومؤشرات الأسهم الأمريكية (S&P 500)  ما نسبته 2.3% و0.8% على التوالي خلال الشهر. وفي وقت سابق من الشهر، حظي جيروم باول بترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن لولاية ثانية رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة بنسبة 4.1% بينما ظلت السوق الصينية ثابتة خلال الشهر. وما تزال التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن وضع تايوان والنزاعات التجارية مدعاة للقلق.
 
وشهدت أسعار النفط أسوأ تراجع شهري خلال العام، وأغلقت عند 70.6 دولاراً للبرميل في نهاية نوفمبر، بسبب الضغوط من جهتي العرض والطلب. وقد سجل سعر نفط خام برنت أعلى تراجع شهري له خلال العام بنسبة بلغت 16.4% في نوفمبر. وكان من العوامل السلبية في تراجع الطلب انتشار متحور كورونا الجديد، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على النمو الاقتصادي. وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستضخ النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي للبلاد في سعي لخفض أسعار البنزين، والتي كانت سبباً رئيسيًا لارتفاع التضخم في البلاد. وتتوقع السوق الآن أن يقوم أعضاء مجموعة أوبك بلس بخفض الإنتاج بوتيرة أكبر لتعويض فائض العرض في السوق.
 
الاتجاهات العامة للأسواق – نوفمبر 2021
السوق آخر إغلاق نوفمبر % 2021%
ستاندرد آند بورز أسواق الخليج 148 -5.0 26.4  
السعودية (تاسي) 11,496 -8.1 23.8  
قطر (مؤشر بورصة قطر) 11,485 -3.2 9.1  
أبو ظبي (مؤشر أبوظبي) 7,699 8.7 69.4  
الكويت (مؤشر السوق العام) 6,865 -4.5 22.4  
دبي (مؤشر سوق دبي العام) 2,845 7.3 23.3  
البحرين (مؤشر البحرين العام) 1,706 -0.8 16.1  
عُمان (مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية) 3,943 -1.8 9.3  
السلع      
خام برنت (دولار أمريكي) 71 -16.4 36.2
الذهب (دولار أمريكي) 1,774 -0.5 -6.5  
           المصدر: ريفينتف