الهاجري: "الاندماج بأسواق العالم يتحقق بتوسيع نطاق الأسواق المالية"

11/12/2019

ضمن الرعاية الذهبية للمركز المالي الكويتي "المركز" "لقمة كويت جديدة 2019"، والذي عقد في 10-11 ديسمبر 2019 في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، قال السيد مناف عبدالعزيز الهاجري، الرئيس التنفيذي "للمركز"، أن المشهد المالي يتغير بسرعة كبيرة إقليمياً وعالمياً، الأمر الذي يفرض توسيع نطاق الأسواق المالية بهدف تحقيق الشمولية الاجتماعية والوطنية. وذكر قائلاً: "هناك العديد من التحسينات الملحوظة في تصنيفات التنافسية العالمية، لا سيما فيما يتعلق بسهولة ممارسة الأعمال التجارية. وأدت الإصلاحات في أسواق رأس المال الخليجية إلى الإدراج في المؤشرات العالمية وتدفقات المحافظ. وأصبح هناك أربعة أسواق خليجية من أصل ستة في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس (MSCI) للأسواق الناشئة. إلا أن الاندماج المجتمعي لا يحدث إلا بالاندماج المالي والاقتصادي، حيث ينبغي توفير خيارات بديلة لدعم القطاع المالي في كافة دول مجلس التعاون الخليجي."

وجاء تصريح الهاجري خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الثانية من اليوم الأول "لقمة كويت جديدة 2019"، والتي سلطت الضوء على "جذب الاستثمارات إلى الكويت: ما هي الفرص المتاحة وما مدى سهولة الأعمال؟" وشارك في الجلسة نخبة من قادة القطاعين العام والخاص تطرقوا فيها إلى العديد من المحاور والتي من بينها: تنويع الاقتصاد، والموارد الطبيعية والثروة النفطية نحو تعزيز نمو الصناعة في مجالات أخرى، وما هي الصناعات الجديدة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاقتصاد المعرفي.

وصرح الهاجري أثناء الجلسة النقاشية: "ويشمل مفهوم السياسات المالية ما هو أكبر من تعريف القطاع المالي الحالي. فهي لا تقتصر على الاعتماد على القطاع المصرفي وحده، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال فقط، بل تستدعي أيضاً تعزيز القطاع المالي غير المصرفي، وصياغة سياسة استثمارية وطنية، والترويج للصناديق المشتركة والصناديق العقارية REITs، وتطوير أسواق الدين، والتركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع وسائل التمويل الأخرى، وإطلاق أدوات جديدة للمشتقات، ودعم إطلاق المنتجات الاستثمارية الجديدة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتنظيم الجولات الترويجية، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنتديات العالمية، بالإضافة إلى تحديد المستثمرين بصورة دقيقة."

وأضاف الهاجري: "لقد غير الاكتتاب العام في أرامكو السعودية مجرى الأمور في المنطقة، حيث وضح قوة المستثمرين المحليين فيما يعد أكبر اكتتاب عام في العالم. وتعد نسبة المخاطرة إلى العائد مواتية للغاية للمستثمرين العالميين، خاصة في سوق الديون السيادية. ويحتل التنويع والابتكار والاقتصاد المعرفي مكانة بارزة في جدول أعمال جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الكويت، كوسيلة لحل مشاكل الأعمال. وسوف ترسخ الاتجاهات الضخمة العالمية التغيير وتوفر فرصًا جديدة."

والجدير بالذكر أن قمة كويت جديدة 2019 يشمل عدة جلسات تناقش العديد من الموضوعات والتي من بينها محاور خطة التنمية ورؤية الكويت 2035 والفرص المتاحة لجذب الاستثمارات لدول الكويت. ويستقطب نخبة من المتحدثين العالميين والإقليميين والمحليين من القطاعين العام والخاص. وتأتي رعاية "المركز" لقمة كويت جديدة 2019 ضمن استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، والتي من أحد أهم ركائزها مواءمة بيئة الأعمال مع أفضل معايير الحوكمة المؤسسية لتحقيق التنمية المستدامة.