90 مليار دولار خسائر أسواق المنطقة منذ بداية 2011

07/03/2011

أشارت شركة المركز المالي الكويتي "المركز" في تقريرها الذي صدر مؤخراً إلى الصفعة القوية التي تلقتها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في الشهر المنصرم جراء التوترات السياسية المنتشرة في أنحاء المنطقة، إضافة إلى أداء الشركات وأخبارها المحبطة. وأضاف التقرير أن مؤشر ستاندرد آند بورز لدول التعاون "S&P GCC " خسر 6.5% خلال فبراير، ليصبح معدل خسائره منذ بداية 2011 وحتى ذلك الشهر 9%. وكانت مؤشرات جميع الأسواق الخليجية انخفضت باستثناء سوق أبوظبي الذي استطاع أن يصعد وبأداء ثابت دون تغير. أما السوق العُماني فكان أشد المتأثرين سلباً وهبط بنسبة 10% مع بدء اندلاع المشاكل في السلطنة. في غضون ذلك، فقدت جميع البورصات العربية الإحدى عشر  90 مليار دولار تقريباً منذ 25 يناير وحتى هذا التاريخ.

من جهة أخرى، قال تقرير "المركز" إن الفتور الذي لف صفقة شركتي زين واتصالات كان له تداعيات سلبية على بورصة البلدين. إذ رفضت شركة زين ثلاثة عروض تهدف إلى شراء وحدتها في السعودية، وهو شرط لإتمام الصفقة. لكن شركة اتصالات الإماراتية قالت أنها لا تزال مهتمة بصفقة الاستحواذ.

في أعقاب ذلك، انخفضت السيولة خلال شهر فبراير، وانكمشت قيمة وحجم الأسهم المتداولة بمعدل 21% و33% على التوالي. في حين صعد إجمالي القيمة المتداولة في أسواق دول التعاون إلى 23.6 مليار دولار في فبراير. وشهدت الكويت أكثر انخفاض من حيث حجم الأسهم المتداولة، بلغ 60% على الأساس الشهري.

إلى هذا، وبعد الاندفاع الدراماتيكي في مستوى التقلب خلال يناير، حيث ارتفع مؤشر المركز للتقلب (MVX ) لأسواق دول التعاون بمعدل 5 مرات، جاءت المخاطر هادئة في فبراير بسبب انخفاض مؤشر المركز للتقلب للسوق السعودية بنسبة 12%. في الوقت الذي شهدت فيه معظم أسواق دول التعاون قفزة صعود على مؤشر المركز للتقلب، كان أعلاها في السوق العُمانية ، إذ بلغ 82%، في حين ارتفع المؤشر في السوق الكويتية والقطرية بنسبة 45% لكل منها.

مراجعة لأسواق دول التعاون

مؤشرات السوق
 المصدر: نشرة "المركز" الصباحية الصادرة في 1 مارس 2011
مراجعة لأسواق العالم

هيمنت المكاسب التي حققتها الأسواق المتقدمة مرة أخرى في الوقت الذي شهدت فيه الأسواق الناشئة انخفاضاً على ضوء الاضطرابات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط. و ارتفع سعر النفط الخام بنسبة تزيد عن 14% خلال فبراير، ليضاعف المعدل الذي بلغه في يناير، ويصبح سعر برميل النفط 113 دولار. أما مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم " MSCI World " فشهد ارتفاعاً بنسبة 3% خلال فبراير ليدفع بذلك المكاسب منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 4.6%.

من ناحيتها، كانت العوائد الشهرية متفاوتة في شهر فبراير، إذ تكبدت معظم الأسواق الناشئة خسائر، باستثناء بورصة شانغهاي التي ارتفعت بنسبة 4%. أما الأسواق المتطورة فشهدت ارتفاعاً بحدود 3%. في وقت كانت فيه أسواق الفرونتير أكبر الخاسرين إذ انخفضت بنسبة 7%.

# انتهى#
نبذة عن المركز المالي الكويتي "المركز"

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن المركز المالي الكويتي (ش.م.ك) "المركز" ، الذي يدير أصولاً تتجاوز 1.03 مليار دينار كويتي كما في 31 ديسمبر 2010 ، قد تأسس في عام 1974 ثم أصبح واحداً من المؤسسات المالية الرائدة على مستوى منطقة الخليج العربي في مجالي إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية . وقد تم إدراج "المركز" في سوق الكويت للأوراق المالية في عام 1997