المركز": السوق الكويتي والأسواق الخليجية تواصل مسيرة التعافي مدعومة بآمال لقاح قريب مع نظرة إيجابية من جانب المستثمرين"

03/09/2020

قال المركز المالي الكويتي "المركز" في تقريره الشهري عن أداء الأسواق لشهر أغسطس 2020، أن أسواق الأسهم الخليجية واصلت مسيرتها الإيجابية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، مدعومةً بالنظرة الإيجابية من جانب المستثمرين والمكاسب التي سجلتها أسعار النفط

ولقد شهدت الأسواق الكويتية حالة من الأداء الايجابي، حيث سجل المؤشر العام للأسهم الكويتية مكاسب بنسبة 6.6% في شهر أغسطس. وعلى الصعيد الإقليمي، أشار تقرير "المركز" إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المُركّب لدول مجلس التعاون الخليجي حقق مكاسب بنسبة 6.1%، فيما أعلنت جميع الأسواق عن تحقيق أرباح. ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية أفضل القطاعات تحقيقاً للربح، حيث سجل ارتفاع بنسبة 9.9%، بينما شهد مؤشر قطاع الخدمات الاستهلاكية أكبر تراجع، حيث انخفض بنسبة 5.1% خلال الشهر. وذكر تقرير "المركز" أن بنك الكويت الوطني كان من بين أكبر الشركات تحقيقاً للربح، حيث سجل أعلى معدل ربح بنسبة 9.0%، بينما سجلت شركة أجيلتي للمخازن العمومية خسارة بنسبة 2.5% خلال الشهر. وبلغ معدل ربحية المؤشر العام للأسهم الكويتية 12.8 بنهاية الشهر. كما ارتفع معدل السيولة في السوق في أغسطس بنسبة 45% مقارنة بشهر يوليو وفقاً لمتوسط قيمة التداولات اليومية ليصل إلى 118 مليون دولار أمريكي. وأقر مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) قانوناً يسمح للشركات بالتسوية الوقائية باتفاق الدائن والمدين وإيجاد خطة لإعادة الهيكلة قبل إشهار الإفلاس. ويهدف هذا القانون إلى حماية الشركات المتعثرة وجذب المستثمرين الأجانب. كما وافق مجلس الأمة على اقتطاع نسبة مئوية من إيرادات الدولة إلى احتياطي الأجيال القادمة وذلك في حال تحقيق فائض فعلي في نتيجة الحساب الختامي. بينما أعاد مجلس الأمة قانون الدين العام إلى اللجنة المالية لمزيد من الدراسة. وفي الوقت ذاته، نوه وزير المالية إلى وجود نضوب في سيولة الخزينة في ظل الانخفاض السائد في أسعار النفط.

وأشار التقرير أن بورصة دبي حققت مكاسب بنسبة 9.5% في أغسطس، تليها البحرين والسعودية، اللتان سجلتا ربحاً بنسبة 7.0% و6.5% على التوالي. وقرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي تيسير الحدود الإلزامية "مؤقتاً" لكل من نسبة صافي مصادر التمويل المستقرة ونسبة القروض والسلفيات إلى مصادر الأموال المستقرة حتى 31 ديسمبر 2021 بغية تشجيع الإقراض للشركات. واستقر مؤشر مديري المشتريات في السعودية عند 50 في يوليو بينما طرأ تحسن طفيف على مؤشر مديري المشتريات الإماراتي ليبلغ 50.8. كما قفز مؤشر أسعار المستهلكين في السعودية بنسبة 6.1% على أساس سنوي في يوليو نتيجة تطبيق الزيادة في ضريبة القيمة المضافة اعتبارًا من 1 يوليو 2020. من ناحية أخرى، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف البحرين إلى B + من BB- مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى الزيادات الملحوظة في عجز الميزانية والدين الحكومي، مما تسبب في انكماش حاد للناتج المحلي الإجمالي والضغط على احتياطيات النقد الأجنبي المنخفضة. كما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف عُمان من BB إلى BB- مع نظرة مستقبلية سلبية، مشيرة إلى استمرار تآكل الميزانية العمومية والميزان الخارجي.

وذكر تقرير "المركز" أن شركة صناعات قطر ("قطر") وبنك الإمارات دبي الوطني ("الإمارات") كانا من بين أكبر الشركات الخليجية تحقيقاً للربح مسجلين زيادة بنسبة 26.1% و22.2% على التوالي في أغسطس. وأعلنت شركة صناعات قطر عن شراء حصة شركة قطر للبترول البالغة 25% في شركة قطر للأسمدة مقابل 1 مليار دولار أمريكي. وبالتالي، أصبحت شركة صناعات قطر المالك بنسبة 100% لأكبر منتج لليوريا في العالم من موقع واحد. كما يدرس بنك الإمارات دبي الوطني الاستحواذ على بنك بلوم مصر وبنك عودة بمصر. تخطط أرامكو السعودية للإبقاء على توزيعات الأرباح رغم انخفاض الأرباح بنسبة 73% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2020.

وسادت حالة من الإيجابية في أداء أسواق الأسهم العالمية، مدعومة بمؤشرات التعافي الاقتصادي، حيث ارتفع مؤشر MSCI العالمي بنسبة 6.5% في أغسطس. وارتفعت الأسهم الأمريكية (إس أند بي 500) بنسبة 7.0% في شهر أغسطس بفضل البيانات الاقتصادية المواتية وآمال التوصل إلى لقاح لفايروس  كوفيد - 19 والمكاسب التي حققتها أسهم شركات التكنولوجيا. وسجل مؤشر أسواق المملكة المتحدة (مؤشر فوتسي 100) مكاسب بنسبة 1.1% للشهر. كما حققت الأسواق الناشئة زيادة في تعاملاتها بنسبة 2.1% خلال الشهر.

وأغلقت أسعار النفط عند حاجز 45.3 دولار أمريكي للبرميل في نهاية شهر أغسطس 2020، مسجلة مكاسب شهرية بنسبة 4.6%. ورغم أن أوبك + قلصت تخفيض إنتاج النفط من أغسطس، إلا أن مؤشرات انتعاش الطلب التي تبدو واضحة جدا من خلال عمليات سحب أكبر من المتوقع للخام الأمريكي ساهمت في الحفاظ على مستويات الأسعار. وتعهد العراق أنه سينفذ تخفيضات إضافية لإنتاجه النفطي بنحو 400 ألف برميل يوميا في أغسطس لتعويض إنتاج فائض في الفترة الماضية بموجب اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج. من ناحية أخرى، أدت العواصف في خليج المكسيك إلى إغلاق أكثر من نصف إنتاج النفط في المنطقة. كما أدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من الشهر إلى جانب المراجعة التنازلية لتوقعات الطلب على النفط لعام 2020 من قبل كل من أوبك والوكالة الدولية للطاقة إلى عرقلة تحقيق المكاسب. كما حذرت الوكالة الدولية للطاقة من استمرار معاناة كلاً من قطاعي الطيران والنقل البري فضلاً عن أن انخفاض الطلب على وقود الطائرات هو المصدر الرئيسي للضعف. وسجلت أسعار الذهب تراجعاً بنسبة 0.3% في أغسطس.

pic_3.png