"المركز" شريك داعم "لمؤتمر الكويت للاستثمار" الافتراضي

13/12/2020

شارك المركز المالي الكويتي "المركز" كشريك داعم في "مؤتمر الكويت للاستثمار" الافتراضي تحت عنوان "الاستثمار في الكويت: فرص الاستثمار في التحول الرقمي"، والذي عقد يوم 9 ديسمبر بتنظيم من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) بالتعاون مع فاينانشال تايمز ومجلة FDI. ويعد المؤتمر الثالث ضمن سلسلة جولات عقدت في لندن، وسيليكون فالي. ويأتي دعم "المركز" لهذا المؤتمر في إطار استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية، وإيمانه بأهمية تطوير بيئة أعمال جاذبة في الكويت، وتفعيل دور القطاعات المعنية في دعم العملية الاستثمارية، مما ينعكس إيجابا على أداء القطاع الخاص بشكل خاص، والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وشارك السيد إم. أر. راغو، نائب الرئيس التنفيذي، إدارة الأبحاث المنشورة في "المركز" في حلقة نقاشية بعنوان "أسواق المال والتنمية الاقتصادية في الكويت"، تناولت أثر الجائحة على أسواق المال الكويتية، وما ترتب على ذلك من تطورات ساهمت في تغيير توجهات المستثمرين ونظرتهم نحو هذه الأسواق. كما سلطت الحلقة النقاشية الضوء على القطاعات التي توفر فرص استثمارية واعدة للمستثمرين، وسبل تعزيز الاستفادة منها.

أسواق المال الكويتية

وأكد السيد راغو على أن أسواق المال الكويتية تتمتع بالمرونة نتيجة لسلسلة الإصلاحات التي تم تنفيذها على مدى السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن إدراج بورصة الكويت مؤخراً في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، والذي ساهم في تعزيز اهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق الكويتي. وأعرب السيد راغو عن أمله في تدفق المزيد من الاستثمارات النشطة، والتي بدورها ستزيد من فاعلية أداء سوق المال الكويتي، مما يخلق تأثيرًا إيجابيًا على جميع المشاركين في السوق. وأشار أن سوق المالي الكويتي يعد أحد الأسواق الجاذبة والقادرة على المنافسة من وجهة نظر مدراء الأصول العالميين.

آفاق الاقتصاد الكويتي وتأثير فيروس كوفيد-19 واللقاح المضاد

وعلى الرغم من التحديات التي شهدها العام 2020 نتيجة لجائحة كوفيد-19، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي، أكد السيد راغو أن الاقتصاد الكويتي يتمتع بوضعٍ آمن، وأن الدولة قادرة على المحافظة على تصنيفها الائتماني القوي. وبالنظر إلى حجم الصناديق السيادية للكويت، وعائداتها النفطية، حتى في ظل العجز الحالي، فإن الكويت قادرة على تجاوز التحديات الاقتصادية. وفي ظل الإعلان عن اللقاح المضاد للفيروس، وصمود الاقتصاد الكويتي خلال العام الحالي، عبر السيد راغو عن توقعاته الإيجابية للعام المقبل.

الاستدامة وعوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESGs)

وحول الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وأكد السيد راغو أن تطور عوامل  الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من منظور عالمي كان استثنائياً، مشيراً إلى أنه على ثقةٍ من أنها ستكتسب المزيد من الزخم في المستقبل القريب في الكويت. وأوضح أن "المركز" يأخذ مفهوم الاستدامة بعين الاعتبار عند دراسة أداء الشركات وتقييم مدى استدامة نموذج عملها في غضون ثلاث إلى خمس سنوات. وقال أن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بدأت بالتبلور، مشيراً إلى أن التغيير الجاد في تعزيز أهمية هذه العوامل يجب أن يأتي من ضرورة أن يكون هناك تحول في المشهد الاستثماري، بحيث تكون الهيمنة للمستثمرين المؤسسيين.

الكفاءات البشرية

وفيما يتعلق بالموارد البشرية وأهمية استقطاب الكفاءات المحلية والأجنبية للقطاع الخاص، أوضح السيد راغو أن هذا الأمر يتطلب تدريب الكفاءات البشرية من أجل تحقيق التحول المنشود من الاقتصاد النفطي إلى الاقتصاد غير النفطي. مضيفاً أن النتائج المرجوة ستتضح بالتأكيد على المدى الطويل.