المركز": أداء إيجابي لمعظم الأسواق الخليجية رغم المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي مع توقعات الموجة الثانية من كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط"

04/10/2020

قال المركز المالي الكويتي "المركز" في تقريره الشهري عن أداء الأسواق لشهر سبتمبر 2020، أن معظم أسواق الأسهم الخليجية أنهت تداولات الشهر محققةً مكاسب رغم القلق بشأن التعافي الاقتصادي في ظل مخاوف من قدوم موجة ثانية من جائحة كوفيد - 19 وانخفاض أسعار النفط.

 وأشار تقرير "المركز" أن أداء الأسواق الكويتية كان إيجابياً في شهر سبتمبر، حيث سجل المؤشر العام للأسهم الكويتية مكاسب بنسبة 2.9%. وانخفض المؤشر العام للأسهم الكويتية في 29 سبتمبر 2020 بما يقرب من 3.4% أثناء التداولات، إلا أنه قلص الخسائر إلى 2.2% عند إغلاق التداول. وكان السبب وراء الانخفاض هو المخاوف بشأن الحالة الصحية لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي تم تأكيد نبأ وفاته في وقت لاحق من اليوم. وعلى الصعيد الإقليمي، أشار تقرير "المركز" إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المُركّب لدول مجلس التعاون الخليجي قد حقق مكاسب بنسبة 2.5%، فيما أعلنت أبو ظبي وعمان عن إنهاء تداولات الشهر على تحقيق مكاسب. ومن بين القطاعات الكويتية، كان مؤشر قطاع التأمين أفضل القطاعات تحقيقاً للربح، حيث سجل ارتفاع بنسبة 8.3%، بينما شهد مؤشر السلع الاستهلاكية أكبر تراجع، منخفضاً بنسبة 3.6% خلال الشهر. وذكر تقرير "المركز" أن بيت التمويل الكويتي كان من بين أكبر الشركات تحقيقاً للربح، حيث سجل أعلى معدل ربح بنسبة 5.6%، تليه شركة أجيلتي للمخازن العمومية والتي سجلت معدل ربح بنسبة 5.3%، في المقابل سجلت شركة الاتصالات المتنقلة خسارة بنسبة 2.7% خلال الشهر. وأكدت وكالة «فيتش» التصنيف طويل الأجل لبيت التمويل الكويتي عند (+A) مع نظرة مستقبلية مستقرة. كما أعلنت شركة أجيليتي عن إبرام اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لإنجاز مشروع استثماري في مدينة صباح الأحمد. وبلغ معدل ربحية المؤشر العام للأسهم الكويتية 13.1 بنهاية الشهر. كما ارتفع معدل السيولة في السوق في سبتمبر بنسبة 44% مقارنة بالشهر السابق حسبما يشير متوسط قيمة التداولات اليومية ليصل إلى 165 مليون دولار أمريكي. وحققت بورصة الكويت ارتفاعاً بأكثر من 10 مرات في أول تداول لها هذا الشهر ، بعد طرحها للاكتتاب العام الأولي بنجاح، حيث أصبحت ثالث بورصة يتم تداولها علنًا في الشرق الأوسط بعد سوق دبي المالي وبورصة تل أبيب على التوالي. وذكر تقرير "المركز" أن وكالة موديز لخدمات المستثمرين خفّضت التصنيف الائتماني السيادي للكويت بواقع درجتين من «Aa2» إلى «A1» مع تغيير النظرة المستقبلية إلى مستقرة، مشيرة إلى أن هذا القرار يعكس ارتفاع مخاطر السيولة الحكومية واقتراب الموارد السائلة المتاحة في صندوق الاحتياطي العام من النفاذ، إضافة إلى ضعف القوة المؤسساتية وعدم وجود تدابير فعالة لضبط هيكل الإنفاق. ورغم ذلك توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للكويت بنسبة 7.0% في 2020 وعودة التعافي ليستجمع الاقتصاد الكويتي زخمه في 2022.  

وأشار التقرير أن سوق الأسهم السعودية حققت مكاسب بنسبة 4.5% في سبتمبر، تليها البحرين التي حققت مكاسب بنسبة 3.9%. ورفعت السعودية القيود المفروضة على حظر السفر بشكل جزئي منذ منتصف سبتمبر. كما تخطط لرفع جميع القيود المفروضة على حظر السفر للمواطنين في 1 يناير 2021. فيما انكمش اقتصاد البلاد بنسبة 7% في الربع الثاني من 2020، إلى جانب انكماش القطاع غير النفطي بنسبة 8.2% وانكماش القطاع النفطي بنسبة 5.3%. وأكدت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية التصنيف الائتماني لدولة قطر عند مستوى Aa3، مشيرة إلى وجود مستويات مرتفعة بشكل استثنائي من دخل الفرد، واحتياطيات قوية من الهيدروكربونات. بينما توقعت وكالة ستاندرد آند بورز أن أسعار العقارات في البحرين ستنخفض بوتيرة متسارعة، في حين ستواجه البنوك ضغوطًا على الأرباح بنهاية 2020، إلا أن هذا التراجع سيظل قابلاً للإدارة على نطاق واسع. كما أصدرت حكومات الدول الخليجية سندات بقيمة 42 مليار دولار حتى الآن في 2020، في محاولة منها لجمع الأموال في السوق من أجل سد العجز القياسي بسبب انهيار أسعار النفط وأزمة جائحة كوفيد-19.

وأشار تقرير "المركز" إلى أن مجموعة إزدان القابضة (قطر) كانت من بين أفضل الشركات القيادية أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حققت مكاسب بنسبة 38.4% في سبتمبر. وأعلنت فوتسي Russell FTSE عن ترقية سهم مجموعة إزدان القابضة من راس المال المتوسط الى الشركات ذات رأس المال الكبير. فيما سجلت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (الإمارات) تراجعاً بنسبة 6.1% في سبتمبر.

وسادت حالة من التراجع على أداء أسواق الأسهم العالمية مع انخفاض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 3.6% في سبتمبر إثر المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي نتيجة تهديدات تتعلق بقدوم موجة ثانية من جائحة كوفيد-19 وتضاؤل فرص اتخاذ إجراءات تحفيزية. كما تراجعت الأسهم الأمريكية (إس أند بي 500) بنسبة 3.9% في شهر سبتمبر، بسبب الخسائر التي تكبدتها أسهم شركات التكنولوجيا. وقد سعت الولايات المتحدة إلى حظر تطبيقين صينيين - تيك توك ووي تشات، مجددة التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وفي حين أن شركة تيك توك أجرت نقاشًا مع مستثمرين من الولايات المتحدة وأصحاب المصالح الآخرين، لم يتم تطبيق قرار حظر استخدام التطبيق بعد نظراً لوجود عقبات قانونية. وسجل مؤشر أسواق المملكة المتحدة (مؤشر فوتسي 100) خسارة بنسبة 1.6% للشهر. ومن ناحية أخرى، جددت اقتصادات منطقة اليورو بعض قيود الإغلاق بسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بكوفيد-19. كما حققت الأسواق الناشئة تراجعاً في تعاملاتها بنسبة 1.8% خلال الشهر.

وأغلقت أسعار النفط عند حاجز 41.0 دولار أمريكي للبرميل في نهاية شهر سبتمبر 2020، مسجلة خسارة شهرية بنسبة 9.6%. ونتج عن المخاوف المستمرة من جائحة كوفيد-19 وتجديد بعض قيود الإغلاق في منطقة اليورو وتوقع انخفاض واردات الصين من النفط إلى تراجع الأسعار. كما قامت منظمة أوبك والوكالة الدولية للطاقة بإجراء مراجعة تنازلية لتوقعاتهما للطلب في 2020. وأعلن وزير الطاقة السعودي أن "مجموعة "أوبك +" ستستكمل جميع التعويضات عن الإنتاج الزائد من النفط قبل نهاية العام.

Ar1.png
Full Report