المركز تراجع أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مايو في ظل تراجع أسعار النفط

05/06/2017

أشار تقرير المركز المالي الكويتي "المركز" عن الأسواق لشهر مايو أن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفریقیا أغلقت على تراجع باستثناء مصر، حيث تراجعت أسواق دبي، وأبو ظبي، والسعودية، وقطر بنسبة 2,2%، و2,1%، و2%، و1,6% على التوالي، بينما انسحبت صناديق الشرق الأوسط من أسواق الإمارات العربية المتحدة في ضوء النشاط العقاري المنخفض وانخفاض السيولة والتي أدت إلى تراجع أسواق دبي وأبو ظبي. وعلى الرغم من الأحداث الإيجابية التي تشهدها السعودية مثل زيارة ترامب وإعلان شركة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال عن إدراج السعودية ضمن الأسواق الناشئة قريبًا، إلا أن التوقعات الهشة بشأن النفط أدت إلى عدم تفاؤل المستثمرين. كما انخفض المؤشر السعري والمؤشر الوزني للكويت بنسبة 0,8%، و0,9% على التوالي، بينما كانت مصر هي البورصة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت أرباح بنسبة 5,6% في الشهر الماضي، حيث رحبت هيئات الاستثمار الأجنبية بجهود البنك المركزي للحد من التضخم وزيادة استثماراتهم

وأوضح التقرير أن القيمة المتداولة وأحجام التداول في مايو أحدثت حالة سلبية، وخاصة مع تراجع حجم التداول بنسبة 35%، في حين تراجع دوران رأس المال في السوق بنسبة 7,2%. وشهدت جميع أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثناء قطر ومصر، انخفاضًا في السيولة. وشهدت الكويت انخفاضًا بنسبة 75% في السيولة، في حين انخفضت السيولة بنسبة 22% في دبي، لذا أصبح انخفاض السيولة أمرًا شائعًا في بورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصةً بسبب ضعف النشاط التجاري في شهر رمضان. ومن حيث تقدير القيمة، كانت ربحية السهم في المغرب (18,9 ضعف)، وقطر (14,33 ضعف)، والكويت (14,22 ضعف) حيث كانت الأسواق في وضع ممتاز، في حين كانت أسواق دبي والبحرين (9,3 أضعاف)، ومصر (9 أضعاف) بمثابة أسواق الخصم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأغلقت العديد من الأسهم الممتازة على تراجع في مايو، في حين حققت شركات مثل موانئ دبي العالمية، والشركة الكويتية للأغذية، ومصرف الريان مكاسب بنسبة 12,5%، 11,3% و6% على التوالي. ومن المتوقع أن توسع موانئ دبي العالمية عمليات التشغيل الخاصة بها مع دول مثل روسيا، حيث حصلت بالفعل على تصريح لتشغيل الحاويات بميناء سانتوس في البرازيل. فيما أدت الأنشطة التوسعية إلى تحسين معنويات المستثمرين تجاه إمكانيات الشركة، وكان بين الشركات التي تعرضت للخسارة شركة إزدان القابضة والتي انخفض سهمها بنسبة 27,5%، وتبعتها شركة مشاريع الكويت التي انخفضت بنسبة 15,7% الشهر الماضي. وقد أعطى مساهمو إزدان القابضة موافقة مبدئية على خطط الشركة لإلغاء إدراجها مما أدى إلى ضغط بيعي في السوق.

زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية – بين الصفقات والعلاقات الدبلوماسية وثقة المستثمرين

واستفادت المملكة العربية السعودية بشكل كبير عندما خصها دونالد ترامب بزيارته الدولية الأولى، حيث أدت الزيارة وحجم الصفقات التي تم توقيعها إلى تخفيف بعض المخاوف المتعلقة بوصوله إلى الحكم، ومن المؤكد أن لزيارة ترامب نتيجة مثمرة بشأن التنويع، وخاصة من خلال الصفقات المتعددة التي تم توقيعها في مجال الدفاع والبنية التحتية.

وبلغ حجم الصفقات التي تم توقيعها 110 مليار دولار يتعلق معظمها بمجال الدفاع. وسيتم تفعيل هذه الصفقات في المستقبل القريب لأن معظمها قد تمت الموافقة عليها بالفعل. وجدير بالذكر أن الإنفاق على مجال الدفاع يُشكل حجر الأساس للزيارة والصفقات التي تم توقيعها. وفي ظل تذبذب أسعار النفط والاضطرابات الجيوسياسية، أضفت زيارة ترامب حالة من الطمأنينة في المنطقة بشأن الأمن وبحث الفرص التجارية الأميركية السعودية، مما جعل المستثمرين أكثر ثقة تجاه الأعمال المستقبلية، وخاصة في قطاع التكنولوجيا والدفاع، وهو ما يحتاجه الاقتصاد السعودي الآن.

نظرة على السوق النفطية

وانخفض خام برنت بنسبة 2,7% في مايو 2017 ليهبط إلى 50,31 دولار أمريكي مقارنة مع 51,73 دولار أمريكي في نهاية أبريل 2017. ولذلك، قررت الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء زيادة تخفيضات الإنتاج الحالي لمدة تسعة أشهر حتى مارس 2018. كما أدت زيادة المعروض من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، وإعلان الولايات المتحدة عن بيع النفط في خطط لتقليل احتياطها الاستراتيجي من البترول، إلى استمرار انخفاض أسعار النفط، بينما ارتفع إنتاج ليبيا من النفط إلى 827 ألف برميل يوميًا في بداية مايو، مما أدى الى وفرة المعروض في السوق.

MMR-June.jpg