.jpg)
أطلق المركز المالي الكويتي "المركز" تقريره الأول للاستدامة الذي يتناول فيه تفاصيل أداء "المركز" عبر مختلف أنشطته للفترة من يونيو 2016 وحتى يونيو 2017، وذلك في إطار التزامه بالاستدامة كركيزة أساسية لبناء استراتيجيته المؤسسية. ويركز التقرير على مجموعة من المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلا عن الجوانب ذات الأهمية بالنسبة للأطراف ذات العلاقة و"المركز". وقد تم إعداد التقرير وفقا لأحدث المعايير الدولية لتقارير الاستدامة الموضوعة من قبل "مبادرة التقارير العالمية" Global Reporting Initiative، وهي منظمة عالمية مستقلة تتبنى مهمة وضع وتحديث معايير الجودة والشفافية للتقارير التي تصيغها المؤسسات العالمية الخاصة والعامة بهدف الإفصاح عن أثر عملياتها على أهم القضايا المتعلقة بالاستدامة.
وفي هذا الصدد، صرح الرازي يوسف البديوي، نائب الرئيس ومدير الإعلام والاتصالات في "المركز": "يعكس تقرير الاستدامة الأول "للمركز" إصرارنا على تحقيق التقدم المستدام والمسؤول نحو الابتكار المؤسسي ورفع الوعي الاجتماعي. كما يوضح أهدافنا الاستثمارية ومسؤولياتنا المجتمعية بكل شفافية لكافة الأطراف ذات العلاقة. ومنذ تأسيس "المركز" قبل أكثر من 40 عاما، ساهم نهج الاستدامة الذي يتبناه في توفير بناء مؤسسي قوي وآمن، وهو ما انعكس إيجابياً على الأداء المالي للشركة طوال الأعوام الماضية. وقد حرص "المركز" على الاستثمار في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في الفترة المشمولة بالتقرير في مجالات الحوكمة الرشيدة وتنمية الطاقات والمهارات البشرية وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز بيئة العمل، وهو ما يعكس سعي "المركز" نحو إحداث تغيير إيجابي بنّاء في المجتمع والاقتصاد الوطني، حيث يحرص على تشجيع شركائه على التطلع نحو تحقيق الغاية ذاتها".
وأضاف: "يؤكد تقرير "المركز" للاستدامة على التزامنا بتعزيز جودة التواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة في دائرة أنشطتنا والمجتمع بشكل عام. وإضافة إلى ذلك، فإنه يوضح عزمنا في "المركز" على التأمل في رحلتنا الماضية ورؤيتنا المستقبلية، والحرص على معرفة فرص التطوير المؤسسي، والاستماع البناء للأطراف المعنية حول أكثر الجوانب أهمية بالنسبة لهم، مما يساهم في تحقيق أهدافنا المؤسسية وتلبية احتياجات عملائنا على أكمل وجه. ولقد قمنا بإعداد التقرير الكامل باستخدام كفاءاتنا الداخلية وكفاءات شركة مارمور مينا إنتليجنس، وهي شركة أبحاث تابعة "للمركز"، وذلك إيماناً منا بأهمية اكتشاف مكامن القوة والفرص والتحديات الداخلية بشكل كامل، ما يؤكد على أن الاستدامة بالنسبة لنا هي قيمة متأصلة في كافة أعمالنا وبين كافة فرق عملنا".
وأشار البديوي إلى أن "التقرير يسعى من خلال البيانات التي يقدمها ودراسات الحالة التي يشرحها إلى توضيح جهودنا في "المركز" لخلق قيمة مضافة عبر أنشطتنا الاستثمارية المختلفة التي تستهدف تحقيق تنمية أصول عملائنا على المدى الطويل، وتركز على تطبيق المبادئ السليمة وفق أفضل المعايير والممارسات. وسوف يساهم هذا التقرير في تحقيق أهدافنا المعلنة من خلال قياس الأداء السابق مع النتائج المستقبلية المرجوة".
ويركز التقرير على مجموعة من المحاور التي حددتها المبادرة العالمية لإعداد التقارير Global Reporting Initiative وهي المحور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والجوانب ذات الأهمية بالنسبة للأطراف ذات العلاقة "والمركز". وعلاوة على ذلك، يتطرق التقرير إلى نقاط تلاقي مبادرات وأنشطة "المركز" مع أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار سعي "المركز" لاتباع أفضل الممارسات العالمية والاطلاع على التوجهات الدولية في بيئة الأعمال.
ويعرض التقرير 9 دراسات حالة عن مبادرات "المركز" نحو الاستدامة وهي 1) الابتكار في القطاع المالي من خلال إطلاق أدوات استثمارية مبتكرة تحمل خصائص فريدة، 2) وخلق فرص مهنية جديدة للشباب عبر دعم شركات التقييم العقاري المتسوطة والصغيرة، 3) وتدريب الشباب من خلال الاستثمار في التعليم وتطوير مهارات الشباب في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية، 4) ودعم المؤسسات غير الربحية بهدف تطوير الموارد والمهارات البشرية في مجالات الثقافة والصحة والتعليم والرياضة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، 5) ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لبناء مهارات رواد الأعمال الكويتيين مثل دعم برنامج (فكرة) لرواد الأعمال وبرنامج إنجازات الشباب الناشئين (إنجاز)، 6) وتطوير القدرات والمهارات المهنية للموظفين عبر برنامج التطوير والتوظيف وملتقى "المركز" لتبادل الآراء والأفكار، 7) ونقل معارف العلوم والتكنولوجيا والابتكار من خلال التعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في افتتاح "مركز جنرال إلكتريك للتكنولوجيا في الكويت" والبرنامج الوطني "أوفست"، 8) وإطلاق "مبادرة الإصلاح الإداري في القطاع العام" بالتعاون مع الجمعية الاقتصادية الكويتية الرامية إلى تعزيز مستوى أداء القطاع العام في الكويت، 9) والبحث والتطوير من خلال إقامة شراكات فاعلة مع مؤسسات الأبحاث العالمية وإنشاء شركة مارمور مينا انتيليجنس، وهي شركة أبحاث متكاملة تابعة "للمركز" تقدم خدمات البحث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تقرير "المركز" الأول للاستدامة