المركز": تراجع أداء أسواق الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي في أغسطس"

04/09/2018

أشار تقرير المركز المالي الكويتي "المركز" عن أسواق المنطقة أن أداء معظم أسواق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها السوق الكويتي، قد تراجع في شهر أغسطس، بعد الأداء الإيجابي خلال الأشهر القليلة السابقة، بعد بيع المستثمرين للأسهم. وقد ساهمت الأحداث في تركيا وتأخَر طرح شركة آرامكو السعودية للاكتتاب الأولي المرتقب منذ فترة طويلة في تراجع أداء الأسواق.

وذكر تقرير "المركز" أن المؤشر العام لبورصة الكويت فقد 0.7% في شهر أغسطس. وبالرغم من الخسائر المسجلة في هذا الشهر، فإن عوائد مؤشرات المملكة العربية السعودية والكويت للعام ظلت جيدة عند مستويات 10.0% و4.5%، على التوالي. ومن بين الأسهم القيادية في الكويت، كانت شركة زين هي الأكثر تراجعاً بنسبة 1.9% خلال هذا الشهر، نتيجة لبيع بعض المستثمرين لأسهمهم بعد أن سجلت الشركة أداءً مالياً قوياً في بداية الشهر. بينما ارتفع سعر أسهم بنك بوبيان محققًا أرباح بلغت 2.5%. وانخفض متوسط قيمة الأسهم المتداولة في المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 21% في شهر أغسطس لتبلغ 20 مليون دينار كويتي (69.25 مليون دولار أمريكي) مقارنة بالشهر السابق. وقد تأثرت السيولة بشكل رئيسي بسبب تراجع التداول خلال أشهر الصيف.

وأضاف التقرير أن مؤشر ستاندرد أند بورز لدول مجلس التعاون الخليجي قد تراجع في شهر أغسطس بنسبة 2.5%، لتتراجع المكاسب الكلية منذ بداية العام إلى 9.6%. كما تراجع مؤشر تداول السعودي بنسبة 4.2% نتيجة لضغوط البيع من قبل المستثمرين الأجانب.

وكان مؤشر أبو ظبي الأفضل أداءً في المنطقة خلال هذا الشهر بمكاسب بلغت 2.6%، لترتفع عوائده منذ بداية العام إلى 13.4%. وعلى النقيض، تراجع سوق دبي بنسبة 3.9% لهذا الشهر، مسجلاً خسائر بلغت 15.7% للعام. ومن حيث الأداء منذ بداية العام، سجل المؤشر القطري 16% ليكون الأفضل أداءً بين الأسواق الناشئة والمتقدمة في العالم. واستمر الأداء القوي للسوق القطري بعد قرار موديز لتغيير النظرة السيادية للدولة من سلبية إلى مستقرة.

وكان كلً من ازدان القابضة في قطر وبنك أبو ظبي الأول في الإمارات من بين أفضل الأسهم القيادية أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي، بارتفاع قدره 14.4% و8.8% خلال هذا الشهر على التوالي. وسجل بنك أبو ظبي الأول أداءً مالياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2018. كما ارتفع صافي أرباح المجموعة بنسبة 10% بما يساوي 6.1 مليار درهم إماراتي (1.16 مليار دولار أمريكي). ومن المتوقع أن يكون للبنك، الذي يعد أكبر مقرض في الإمارات العربية المتحدة، ثقلاً في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة والذي تضاعف تقريبًا ليصل إلى 0.2% في نوفمبر. وشهدت أيضاّ مجموعة ازدان القابضة ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 52.5% في الربع الثاني من عام 2018 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين ارتفاع صافي أرباح ازدان إلى 320.11 مليون ريال قطري (88.4 مليون دولار أمريكي) في الفترة بين أبريل إلى يونيو.

وخضع مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة لضغوط البيع من قبل المستثمرين نتيجة القلق من حالة عدم الاستقرار العالمية الناجمة عن تراجع قيمة عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار الأمريكي والنزاعات التجارية وغيرها، حيث تراجع المؤشر ليغلق عند 2.9%. ومن ناحية أخرى، أنهى مؤشر مورغان ستانلي العالمي الشهر بأداء إيجابي، مسجلاً أرباحاً بلغت 1.0%.

وأضاف تقرير "المركز" أن أسعار النفط قد شهدت تعافيًا ملحوظا في نهاية الشهر، محققة ارتفاعا بنسبة 4.3% خلال الشهر، مما أدى إلى ارتفاعها منذ بداية العام إلى 15.8%. كما تراوحت أسعار النفط حول 70 دولار أمريكي لكل برميل نفط خلال الشهر نتيجة للقلق من النزاعات التجارية بين الاقتصادات العالمية الكبرى، والذي يمكن أن يؤثر على النمو الاقتصادي العالمي ويزيد من حدة الضعف المالي. إلا انها أنهت الشهر بأداء إيجابي عند 77.4 دولار أمريكي لكل برميل مع تأكيد شركة يونيبيك الصينية على استمرار شراء النفط الخام الأمريكي من أكتوبر إلى جانب تراجع الإنتاج من قبل أوبك أكثر مما هو متوقع.

ولقد كانت المملكة العربية السعودية تخطط لتعويم شركة النفط الوطنية (أرامكو السعودية) في سوق الأسهم خلال العامين الماضيين. ووفقًا للتقارير الإعلامية، فإن المملكة العربية السعودية قد قامت بتعليق طرح أرامكو للاكتتاب الأولي. إلا ان تعافي أسعار النفط، والذي تضاعف لأكثر من مرة منذ تراجعه في عام 2016، بالإضافة إلى الإصدار الناجح للسندات لجمع رأس المال من الأسواق الدولية قد مكنا المملكة العربية السعودية من دعم الوضع المالي للدولة.

– انتهى –