المركز": أسواق الأسهم العالمية والخليجية تواصل انتعاشها في شهر يونيو"

05/07/2020

قال المركز المالي الكويتي "المركز" في تقريره الشهري عن أداء الأسواق لشهر يونيو 2020، أن الأسواق الخليجية واصلت انتعاشها، مسجلة مكاسب للشهر الثالث على التوالي في يونيو. كما تصدرت أسهم دبي منخفضة القيمة قائمة الأسهم الرابحة بين الدول الخليجية، بينما تخطت أسعار النفط حاجز 40 دولار أمريكي للبرميل

وأشار تقرير "المركز" أن أداء الأسواق الكويتية كان إيجابياً خلال الشهر، حيث حقق المؤشر العام للأسهم الكويتية مكاسب بنسبة 2.7% في شهر يونيو. كما أن تخفيف إجراءات حظر التجول إلى جانب انتعاش أسعار النفط ساهما في إضفاء نظرة إيجابية على إقبال المستثمرين. وأعلنت وكالة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال أنها ستعيد تصنيف مؤشرات الكويت من الأسواق الحدودية إلى الأسواق الناشئة في نوفمبر 2020، مع المراجعة النصف سنوية للمؤشر. وفي الوقت نفسه، وافق مجلس الوزراء الكويتي على خفض ميزانيات الجهات والمؤسسات الحكومية للسنة المالية 2020/2021 بنسبة لا تقل عن 20% لتخفيف العجز الناجم عن تفشي جائحة كوفيد - 19. وكانت شركة أجيليتي أفضل الشركات القيادية الكويتية أداءً، حيث سجلت أرباح بنسبة 11.2%. كما أبرمت شركة أجيليتي اتفاقية مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية بالكويت لتطوير مشروع خاص بتطوير منطقة مخازن ومنطقة حرفية بمدينة صباح الأحمد السكنية. وكان قطاع المواد الأساسية والصناعية هو الأفضل أداءً في الكويت خلال الشهر، بفضل ارتفاع مؤشراته ارتاع بنسبة 9.2% و7.8% على التوالي.

وعلى الصعيد الإقليمي، أشار تقرير "المركز" إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز المُركّب لدول مجلس التعاون الخليجي قد ارتفع بنسبة 1.6% في يونيو، كما أعلنت جميع الأسواق الخليجية باستثناء عُمان عن تحقيق أرباح. وكان سوق دبي هو الأفضل أداءً بين الأسواق الخليجية، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 6.2% لهذا الشهر، تليه أسواق أبو ظبي والكويت وقطر والسعودية، الذين سجلوا ارتفعًا بنسبة 3.5% و2.7% و1.7% و0.2% على التوالي. وذكر البنك الدولي في تقريره الأخير أن اقتصادات الدول الخليجية ستنكمش بنسبة 4.1% في 2020 لكنها ستعاود النمو بنسبة 2.2% في 2021. وفي سياق متصل، لجأت السعودية إلى قطاع التعدين كونه يساهم في تحقيق انتعاشها الاقتصادي. كما أقر مجلس الوزراء السعودي قانون تعدين جديد يستهدف تسريع وتيرة الاستثمار الأجنبي مع ضمان وجود التمويل المستمر للقطاع إلى جانب دعم أنشطة برامج المسح الجيولوجي والاستكشاف. ويتماشى القانون مع جهود المملكة التي تهدف إلى التنويع بعيدًا عن النفط عن طريق التوسع في الاستثمار الأجنبي في قطاع التعدين.

وأشار تقرير "المركز" إلى أن شركة اتصالات والشركة الدولية القابضة كانتا أفضل الشركات القيادية أداءً من خارج الكويت لهذا الشهر، حيث حققتا ارتفاعاً بنسبة 5.0% و4.9% على التوالي.

وكان أداء أسواق الأسهم العالمية إيجابياً للشهر الثالث على التوالي مع ارتفاع مؤشر MSCI العالمي بنسبة 2.5% في يونيو. وارتفعت الأسهم الأمريكية (إس أند بي 500) بنسبة 1.8% على الرغم من تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في عدة ولايات بسبب الموجة الثانية من الفيروس. كما قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع يونيو، وأشار إلى أنه سيبقي على أسعار الفائدة عند مستويات قريبة من الصفر إلى أن يتعافى الاقتصاد. ويتوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 6.5% في عام 2020 قبل أن يعاود الارتفاع بنسبة 5% في عام 2021. وبالإضافة إلى ذلك، أكد بنك Apex التزامه بمواصلة شراء السندات مستهدفاً 80 مليار دولار أمريكي شهرياً في سندات الخزينة و40 مليار دولار أمريكي في الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري. وظل مؤشر سوق المملكة المتحدة (مؤشر فوتسي 100) إيجابيًا، حيث حقق مكاسب بنسبة 1.5% للشهر. كما صرح بنك إنجلترا خلال إعلانه في يونيو أنه سيرفع برنامج شراء السندات إلى 123 مليار دولار أمريكي مع الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض عند 0.1%. وشهدت الأسواق الناشئة انتعاشًا في أدائها خلال الشهر، حيث سجل مؤشر MSCI للأسواق الناشئة ارتفاعاً بنسبة 7.0%.

أما عن أسعار النفط، فقد أغلقت عند حاجز 41 دولار أمريكي للبرميل بنهاية يونيو 2020، مسجلة ارتفاع بنسبة 16.5%، مع اتفاق أعضاء أوبك وحلفاؤها على تمديد الإنتاج، بينما ارتفعت توقعات الطلب على الطاقة بسبب تخفيف القيود التي فرضتها غالبية الدول للحدّ من انتشار الفيروس. أما عن أسعار الذهب، فقد واصلت ارتفاعها بشكل مطرد بنسبة 3.1% في يونيو في ظل تزايد المخاوف بشأن الموجة الثانية والتي زادت من الطلب على الأصول ذات الملاذ الآمن.

mmr-eng_1.png