الاضطرابات في مصر تؤثر على أداء الأسواق الخليجية سلباً

07/02/2011

أشار التقرير الذي صدر عن شركة المركز المالي الكويتي " المركز" إلى الانخفاض الذي تعرضت له بعض أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في شهر يناير الماضي. مضيفاَ أن السبب يعود في ذلك إلى تفوق الأرباح على الإيرادات إضافة إلى موجة البيع الحاصلة نتيجة الاضطراب السياسي في مصر. وبناء على ذلك فقد مؤشر ستاندرد آند بورز لأسواق دول التعاون (S&P GCC ) 2.6% خلال يناير، وعلى رأسه خسارة السوقين الإماراتي والسعودي على التوالي 5% و4%.

 على الصعيد ذاته، لفت التقرير إلى الأحداث الدائرة في مصر والتي استحوذت على اهتمام المستثمرين إثر تفجر المعارضات في الأسبوع الأخير من يناير، وعليه انخفض السوق المصري وفقد 20% قبل إغلاقه. في حين خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" و"موديز" التصنيف الائتماني لمصر ، وتوقعوا نظرة مستقبلية سلبية. وتبعاً لذلك شهدت الأسواق الكويتية والسعودية والإماراتية التي لديها روابط وثيقة مع نظيرتهم المصرية انخفاض أسهمها في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي في حين ارتفعت معدلات مقايضات العجز الائتماني (CDS)  بسرعة.

من جهة أخرى، كانت السيولة مرتفعة في يناير، إذ ارتفع حجم وقيمة الأسهم المتداولة 35% و20% على التوالي. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في أسواق دول التعاون 30 مليار  دولار  في يناير.  أما قطر فكانت السوق الوحيدة التي شهدت انخفاضاً شهرياً في حجم وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 26% و8% على التوالي.

في غضون ذلك، وبعد وصولها إلى أدنى مستوى انخفاض لها خلال خمس سنوات في نهاية ديسمبر، ارتفعت مستويات التقلب في دول مجلس التعاون الخليجي خمس مرات في يناير.  إذ صعد مؤشر المركز للتقلب لأسواق دول التعاون أربع مرات في ظرف ثلاثة أيام في يناير مع استعار الاضطرابات في مصر.  وهو ما حصل تماما في السعودية والكويت اللتين شهدتا قبل ذلك أدنى مستوى تقلب خلال خمس سنوات في يناير قبل أن يرتفع مرتين في آخر أيام الشهر المنصرم. و أغلق مؤشر المركز للتقلب للسوق السعودية في الأسبوع الأول من يناير على انخفاض جديد قبل يرتفع مستوى التقلب أربع مرات في الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر. كذلك الأمر، وصل مؤشر المركز للتقلب للسوق الكويتية إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات في الأسبوع الثالث في يناير قبل أن يرتفع ثلاث مرات تقريباً في نهاية الشهر الماضي.

مراجعة أسواق دول التعاون

مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي

المصدر: البيانات مستقاة من نشرة "المركز" الصباحية الصادرة في 1 فبراير 2011
مراجعة لأسواق العالم

هيمنت مكاسب العالم المتقدم على الأسواق العالمية مع استمرار النمو الاقتصادي بثبات في وقت تسود التوقعات بإمكانية التقييد النقدي في الأسواق الناشئة الناجمة عن الأداء الراكد. وارتفع سعر النفط الخام 7 % في يناير، ليصبح سعر برميل النفط 99.46 دولار بسبب ما أثاره الاضطراب السياسي في مصر من مخاوف في الأسواق الأخرى.

في أعقاب ذلك، كانت العوائد الشهرية إيجابية بالنسبة لأسواق العالم المتطور في حين كانت سلبية في الأسواق الناشئة بسبب المؤشرات الظاهرة على تقييد السياسة النقدية. كذلك ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI ) لأسواق أوروبا بنسبة 3.7% في وقت كان السوق الهندي الأسوأ أداءً وهبط بنسبة 10.6%.

# انتهى#
نبذة عن المركز المالي الكويتي "المركز"

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن المركز المالي الكويتي (ش.م.ك) "المركز" ، الذي يدير أصولاً تتجاوز 1.03 مليار دينار كويتي كما في 30 سبتمبر 2010 ، قد تأسس في عام 1974 ثم أصبح واحداً من المؤسسات المالية الرائدة على مستوى منطقة الخليج العربي في مجالي إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية . وقد تم إدراج "المركز" في سوق الكويت للأوراق المالية في عام 1997