الأسواق الخليجية تنخفض في مايو أسوة بضعف أداء نظيرتها العالمية

05/06/2011

قال التقرير الصادر عن شركة المركز المالي الكويتي " المركز" مؤخراً أن الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي عكست أرباحها في إبريل، مع موجة البيع التي اجتاحت الأسواق ، إضافة إلى ضعف نظيرتها العالمية. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز لدول التعاون (S&P GCC) بنسبة 1.72%، بينما كانت السعودية السوق الوحيدة التي حققت مكاسبا، وأغلقت مرتفعة عند 0.40%، في حين أن الأسواق الأخرى منيت بخسارة تراوحت ما بين -2%- 5%. كذلك أشار التقرير إلى أن السوقين العُمانية والكويتية قادتا هذه الخسائر، إذ هبطت الأولى بمعدل 5.2% تقريباً، بين انخفض المؤشر الوزني في الأخيرة بنسبة 5%.

مراجعة لأسواق دول التعاون

مؤشرات السوق

  • خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للبحرين من A3 إلى Baa1، مع نظرة مستقبلية سلبية، بسبب استمرار الاضطرابات السياسية في البلاد. ووفقاً للوكالة، من المرجح أن تؤثر هذه الأحداث سلباً على النمو الاقتصادي وبشكل كبير، خاصة في قطاع الخدمات مثل السياحة، والتجارة، والخدمات المالية.
  • حافظت مؤسسة النقد السعودية على التزامها بربط عملتها بالدولار الأميركي، على الرغم من الإشاعات التي زعمت أن دول التعاون جميعها باستثناء الكويت قد تفك ربط عملتها بالدولار الأميركي في غضون ثلاثة أعوام من الآن.
  • تنوي دبي التي تملك ديون معلقة كبيرة في الأعوام القادمة (تصل إلى 30 مليار دولار يجب سدادها في عامين ) إلى تخفيض الإنفاق الحكومي بنسبة 20 إلى 25% حتى 2013 ، في مسعى إلى ادخار نحو مليار دولار ، وتضييق عجزها المالي.
  • حددت كل من وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لأبوظبي عند AA، مع نظرة مستقبلية مستقرة، على الرغم من الاضطرابات السياسية في المنطقة، وتشكل هذه الإمارة نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
  • تتجه قطر بمساعيها نحو تأسيس سوق ديون رسمي ، وستطرح الدولة أولاً سندات وصكوك سيادية كجزء من خططها لتوفير خدمة تداول السندات سريعاً، ومن ثم سندات الشركات.
  • نفت شركتا باتلكو البحرينية والمملكة القابضة السعودية المزاعم التي قالت أن العرض المقدم من قبلهما بقيمة 950 مليون دولار لشراء حصة زين السعودية مهدد بالفشل، وأكدتا أن الصفقة لا تزال جارية.

من جهة أخرى، ارتفع حجم تداول الأسهم في شهر مايو بنسبة 2%، بينما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 5% لتصل إلى 39 مليار دولار. وكانت السيولة مدفوعة بزيادة حجم الأسهم في السعودية والكويت، حيث صعدت بمعدل 24%، و32% على التوالي ، في وقت انخفض فيه حجم التداول في جميع الأسواق الأخرى على الأساس الشهري.

في غضون ذلك، انخفض مؤشر المركز للتقلب في دول التعاون (MVX GCC) بنسبة 17% خلال مايو الماضي، وشهد مؤشر المركز للتقلب في السوق السعودية أكبر انخفاض في المنطقة بنسبة 40% تقريباً. بينما كانت السوق العُمانية  الوحيدة بين دول المنطقة التي تشهد زيادة في المخاطر، وارتفع مؤشر المركز للتقلب بنسبة 18% خلال الشهر الماضي.

من جهتها، بقيت التقييمات في الكويت عند حدود 15 إلى 20 ضعف، في حين انخفضت الاتجاهات مع نمو الأرباح، أما السوق العمانية فبلغ التداول فيها نحو 10 أضعاف، وزادت التقييمات في السوق القطرية بنحو طفيف لتغلق عند حدود 15 مرة.

مراجعة لأسواق العالم

تعرضت أسواق العالم خلال النصف الأول من الشهر الماضي إلى انخفاض قبل أن تعود لتستقر حتى نهاية مايو ، بعد أن أشارت البيانات إلى أن الربع الثاني كان أضعف من حيث النمو العالمي. أما مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم فهبط هو الآخر بنسبة 2% في مايو، الأمر الذي أثر على تراجع  العائد منذ بداية العام وحتى تاريخه بنسبة 6.6%.

من جهة أخرى، نما الاقتصاد الأميركي بنسبة 1.8% في الربع الأول ، في حين نمت منطقة اليورو بنسبة 1 %، على الرغم من النمو القوي في ألمانيا. في الوقت الذي عادت فيه قضية ديون اليونان إلى الواجهة، بعد تعرض البلاد لمعاناة في تلبية جميع متطلبات الشريحة الخامسة من اتفاقية إنقاذها عبر سلسلة إضافية من معايير التقشف.

إلى هذا، يبدو أن السلع هدأت هي الأخرى، إذ هبط مؤشر CRB للسلع بنسبة 1% خلال مايو، بعد أن كان راكداً في إبريل. أما أسعار النفط الخام فعكست أرباحها في إبريل، وتكبدت خسارة بنسبة 7% في مايو، لكنها تبقى مرتفعة بنسبة 26% منذ بداية العام وحتى تاريخه.

# انتهى#
نبذة عن المركز المالي الكويتي "المركز"

تأسس المركز المالي الكويتي (ش.م.ك) "المركز" في العام 1974 ليصبح واحداً من المؤسسات المالية الرائدة على مستوى منطقة الخليج العربي في مجالي إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية. ويدير المركز الآن أصولاً مجموعها 960 مليون دينار كويتي كما في 31 مارس 2011 (3.4 مليار دولار أمريكي). وقد تم إدراج "المركز" في سوق الكويت للأوراق المالية في العام 1997.