صناديق الأسهم الخليجية تنتعش إلى جانب أسواقها

02/03/2011

تناول التقرير الذي صدر عن شركة المركز المالي الكويتي "المركز" مؤخراً أداء صناديق الأسهم الخليجية في العام الماضي. وقال التقرير الذي يهدف إلى تحليل أداء قرابة 150 صندوق أسهم في المنطقة أن أسواق دول التعاون بقيت إيجابية في معظم فترات 2010، لتظهر تعافياً كبيراً من الأزمة المالية العالمية. وشهد مؤشر ستاندرد آند بورز لدول التعاون (S&P GCC ) فصلين متتالين من المكاسب ، ففي الربع الأخير من 2010 حقق 4% مقابل المكاسب التي جناها في الربع الثالث وبلغت  10%، لترتفع بذلك المكاسب السنوية إلى 16%. أما أفضل الصناديق أداء ً عل الأساس الفصلي فجاءت من مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق القطرية (MSCI Qatar ") الذي ارتفع 13% ، ليرتفع بذلك عن السنة  كلها بنسبة 26%، ليكون  ثاني أفضل المؤشرات أداءً في 2010 من بين مؤشرات مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال. أما أسوأهم أداءً فكان مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق البحرينية (MSCI Bahrain ) التي فقدت 3% ليصبح انخفاضها عن السنة كلها بنحو 21%.

 على صعيد  آخر، بلغت قيمة الأصول المدارة عند نهاية 2010 نحو 12.5 مليار دولار، أي بنمو سنوي وقدره 4%، بعد أن تمت إضافة 8 صناديق أخرى للمجموعة ، ليصبح إجمالي عدد الصناديق المغطاة 147.  بالنسبة للأصول المدارة في الصناديق السعودية فكانت ثابتة دون تغيير طول السنة والفصول، في حين شهدت الصناديق الكويتية زيادة سنوية بنحو 10% ونمو فصلي بنسبة 6%.

في غضون ذلك، تفوقت العوائد المرجحة على الأصول للصناديق السعودية على مؤشر ستاندرد آند بورز للسوق السعودية وحققت مكاسب سنوية بنحو 14% مقابل 9% للمؤشر ، في الوقت الذي فقدت فيه الصناديق الإماراتية 4% مقابل خسارة مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للسوق الإماراتية (MSCI UAE ) 3%.

1صناعة إدارة الأصول- صناديق الأسهم ( ديسمبر 200)

 المصدر: أبحاث المركز

وأخيراً ، شاركت الأسواق الخليجية  العالم في انتعاش ما بعد الأزمة المالية ، وكان أداؤها إيجابياً في أغلب الأحيان خلال 2010. لكن معظم الأسواق سجلت في الربع الثاني انخفاضاً هائلاً بسبب تعثر الأسواق في مايو بعد وصول أزمة الديون الأوروبية السيادية في اليونان إلى ذروتها الأمر الذي تسبب بانتشار الذعر والخوف في أنحاء واسعة من الأسواق. من جهته، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الخليجية عام 2010 بارتفاع سنوي وقدره 16%، ليعزز المكاسب التي تحققت في الربع الرابع وبلغت 5%.

من جهتهم، فضّل مديرو الصناديق السوق السعودية وبلغ متوسط توزيعهم لأصول الصناديق عليها 45%، مقابل 40% في 2009. وكانت الثقة في الأسواق العديدة مستقرة نسبياً رغم ما شهدته السوق الإماراتية من انخفاض بلغ 13% في يونيو وصولاً إلى 10% في نهاية العام. أما الانكشاف على السوق القطرية فبلغ 18% في ديسمبر 2010 وهو الأعلى منذ 27 شهراً.

التوزيع الجغرافي – صناديق الأسهم
المصدر: أبحاث المركز

بالنسبة لمؤشر سوق الكويت فارتفع بنسبة 6.75% في الربع الثالث من 2010، ومع ذلك، انعكس الاتجاه في الربع الأخير ليسجل السوق خسارة وقدرها 0.4%. وهو ما جعل البورصة تغلق دون تغيير على خسارة بنحو 1%. وعلى صعيد القطاعات، ارتفع قطاع البنوك بنسبة42.5%،مقابل خسارة قطاعي الاستثمار والعقار بنسبة 15.6%،و13.3% على التوالي.

من جهتهم، استجاب مديرو الصناديق إلى مجريات السوق وزادوا انكشافهم على الأسهم. أما توزيعهم على الأسهم فوصل إلى ذروته عند 90% مع نهاية ديسمبر 2010 ، وإلى أدنى مستواه مع نهاية يونيو 2010 عندما بلغ 82%. وعلى أساس الأصول المرجحة، ارتفعت صناديق الأسهم الكويتية بنسبة 16.7% عن السنة كلها.

وكانت المركز المالي الكويتي "المركز" أكبر مدير صندوق أسهم بأصول مدارة وقدرها 886 مليون دولار لتشكل 21.5% من الحصة السوقية.

أول خمسة مديري صناديق من حيث الأصول المدارة في ديسمبر 2010
المصدر: أبحاث المركز
# انتهى#
معلومات حول "المركز"

و الجدير بالذكر أن المركز المالي الكويتي (ش.م.ك) "المركز" ، الذي يدير أصولاً يزيد مجموعها 1.03 مليار دينار كويتي كما في 31 ديسمبر 2010 (3.6 مليار دولار أمريكي) وتأسس "المركز" عام 1974 ثم أصبح واحداً من المؤسسات المالية الرائدة على مستوى منطقة الخليج في مجالي إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية . و تم إدراج "المركز" في سوق الكويت للأوراق المالية في عام 1997.